مصراتة
مدينة ليبية علي البحر الابيض المتوسط عند الحافة الغربية لخليج السدرة على خط عرض 32,22 شمالا وخط طول 15,06 شرقا وتبعد عن مدينة طرابلس 208 كم شرقاً، ويبلغ عدد سكانها قرابة 400,000 نسمة مما يجعلها المدينة الثالثة في ليبيا.
تتميز المدينة بخصوبة اراضيها ، واهميتها الاقتصادية و يقع فيها مركّب الحديد و الصلب الوحيد في ليبيا وهو مركّب ضخم يعمل به اكثر من ستة الاف مستخدم وقد شهدت المدينة نهضة عمرانية ضخمة منذ السبعينات في القرن الماضي ، بسبب تحولها إلى منطقة جذب للسكان ويخشى ان يكون ذلك على حساب الاراضي الزراعية. لقبت مصراتة بذات الرمال لوجود حزام من الكثبان الرملية العالية المتكونة من عمليات المد البحري عبر الاف السنين تمتد من شرقها حيث قرية قصر أحمد و حتى غربها حيث قرية الدافنية وهي من أجمل المدن فى الجماهيريه . وتعد مدينة مصراته من المدن القابلة للتوسع والنمو العمراني لما تتمتع به من مساحات واسعة علاوة على انبساط الأرض وعدم وجود العوائق التي تحد من نموها، وفي المقابل فهي تعتبر من أجمل المدن الليبية تنظيماً وتخطيطاً.
تتمتع مدينة مصراته بمناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يعرف بأنه رطب ممطر شتاءً وحار جاف صيفاً، تهب عليها في الشتاء رياح باردة، وفي الصيف رياح شديدة الحرارة، أما رياح البحر فهي رطبة معتدلة تأتي بالبرودة في وقت الصيف والأمطار في فصل الشتاء كما تهب عليها رياح شرقية خفيفة في فصل الصيف.
ولاتوجد بالمدينة جبال أو هضاب مرتفعة إذ كل أراضيها منبسطة، تجري بها بعض الوديان في فصل الشتاء وتوجد في شمالها سبخات وكثبان رملية عديدة.
تعتبر مدينة مصراته ثالث أكبر المدن الليبية بعد طرابلس (غربي المدينة) وبنغازي (شرقيها).. وهي تبعد بما يزيد عن 200 كيلومتر شرقـاً عن مدينة طرابلس، وتقع على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة (حتى نهاية عام 2000).
وليس ثمة تاريخ معين لبناء المدينة، وإن كانت بعض الاكتشافـــــات الأثريـــة الحديـــثة تشير إلى أن نوعاً من الاستقرار العمراني عُرف في موقعها الحالي منذ أيام الحكم الروماني لشمال أفريقيا. وكان السكان بربراً فقط، وقد جاء العرب بالإسلام إلى المنطقة عند الفتح سنة 23-24 هجرية، وكان عددهم قلة لم يؤثر في تكوين السكان.
تـقع مدينة مصراته الحالية في مكان مدينة توباسيتس الرومانية القديمة التي كانت مركزاً تجارياً هاماً بين الأراضي الرومانية الأصلية والمستعمرات الشرقية والإفريقية وكانت تعرف باسم (ذات الرمال)، أما الإسم الحديث (مسراته) فقد جاء عن قبائل البربر التي استوطنت المنطقة.
مصراتة